في حادث مؤلم هز المجتمع الرياضي في مصر، توفي محمد يحيى سباعي، ناشئ نادي الشمس ولاعب الإسكواش الواعد، يوم الجمعة 17 يناير 2025. توفي اللاعب إثر أزمة صحية مفاجئة أثناء مشاركته في بطولة نادي بلاك بول بالرياضة في منطقة التجمع الخامس، مما أدى إلى حالة من الحزن العميق بين أسرته وزملائه في النادي والمجتمع الرياضي.
تفاصيل الواقعة المؤلمة:
كانت المباراة في بطولة نادي بلاك بول على وشك أن تصبح نقطة فارقة في مسيرة اللاعب محمد يحيى، ولكن الأمور أخذت منعطفًا مأساويًا عندما شعر اللاعب بتعب شديد أثناء المباراة. سقط مغشيًا عليه، ما استدعى تدخل الطاقم الطبي بسرعة، وتم نقله إلى المستشفى حيث تم وضعه تحت الملاحظة في العناية المركزة. للأسف، بعد محاولات إنقاذ متواصلة، أعلن الأطباء وفاته.
رحلة مع المرض قبل الرحيل:
من المعروف أن اللاعب محمد يحيى سباعي قد عانى في فترات سابقة من حالات تعب متكررة خلال منافساته الرياضية. ورغم ذلك، أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها أنه لا يعاني من مشاكل صحية خطيرة، حيث كانت حالاته تتعلق بانخفاض ضغط الدم فقط، وكانت تتطلب علاجًا بسيطًا مثل تعليق المحاليل الطبية.
شهادة الاتحاد المصري للإسكواش:
أكدت آمنة الطرابلسي، رئيسة الاتحاد المصري للإسكواش، أن وفاة اللاعب كانت نتيجة أزمة صحية مفاجئة، وأكدت أنها ليست ناتجة عن تدخل عنيف أو اصطدام خلال المباراة. كما أضافت أن الاتحاد يشعر بحزن عميق لوفاة اللاعب، وأكدت أن محمد يحيى كان معروفًا بأخلاقه العالية واحترافيته في الملعب.
جنازة اللاعب محمد يحيى:
سيتم إقامة صلاة الجنازة على اللاعب يوم السبت 18 يناير بعد صلاة الظهر في مسجد الشرطة بمنطقة التجمع الأول. ودعت الطرابلسي جميع أفراد المجتمع الرياضي للمشاركة في مراسم الوداع لهذا اللاعب الشاب الذي كان مثالًا للتفاني والإصرار في مسيرته الرياضية القصيرة.
ردود الفعل في المجتمع الرياضي:
أثارت وفاة اللاعب محمد يحيى حالة من الحزن الشديد بين زملائه في نادي الشمس والمنتخب المصري للإسكواش. كما أعرب العديد من اللاعبين والمدربين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وحزنهم العميق لفقدان هذا الشاب الذي كان يعد من أبرز نجوم الإسكواش في المستقبل. وتساءل البعض عن الحاجة إلى إجراء فحوصات صحية دورية للاعبين الشباب لضمان سلامتهم والوقاية من مثل هذه الحوادث المؤلمة.
محمد يحيى: رمز الشجاعة والإصرار
كان محمد يحيى سباعي يمثل نموذجًا يحتذى به في التفاني والعمل الجاد. رغم الإصابات المتكررة والإجهاد الذي عانى منه، إلا أنه كان دائمًا يسعى لتحسين أدائه في رياضة الإسكواش. بوفاته، فقدت رياضة الإسكواش في مصر والعالم العربي لاعبًا شابًا كان يحمل آمالًا كبيرة ومستقبلًا واعدًا. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من عرفه.
رسالة وداع أخيرة:
إن وفاة محمد يحيى سباعي تمثل خسارة كبيرة ليس فقط لعائلة نادي الشمس أو اتحاد الإسكواش، ولكن أيضًا للمجتمع الرياضي بأسره. لقد كان محمد يحيى مثالًا حقيقيًا للشجاعة والإصرار، وسيلهم الأجيال القادمة لمواصلة السعي وراء التفوق رغم التحديات. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.